الثواب العظيم الجزء الثاني

اوسمة : نقاط : 3676 تاريخ التسجيل : 15/07/2011

الثواب العظيم
في السعي على الأرملة والمسكين
وكفالة اليتيم

من كان في حاجة أخيه
كان الله في حاجته

بـقلـــم

أبي أنس

مَاجد إسلام البنكاني

ثواب كفالة اليتيم والنفقة عليه

قال الله تعالى: }ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والبنيين وآتى المال على حُبه ذوي القربى واليتامى والمساكين{الآية
وقال تعالى: }يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خيرٍ فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خيرٍ فإن الله به عليم^{[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}
وقال تعالى: }ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً ^{[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}أ خذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكفل اليتيم ونرحمه ونشفق عليه، ونسعى على الأرامل والمساكين، ونمسح رأس اليتيم، ونرغب جميع أصحابنا في ذلك طلبا لرضا الله عز وجل ومرافقة لنبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة، ويتعين العمل بهذا العهد على كل من ربى يتيما لأنه ذاق ذل اليتم وعرف مقدار كسر خاطر اليتيم .^{[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}

اليتيم: حده البلوغ، فإذا بلغ اليتيم زال عنه اليتم هذا إن مات أبوه وأما إذا ماتت أمه دون أبيه فإنه ليس بيتيم.

وقد امتن الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله ألم يجدك يتيما فآوىإلى آخر النسق فنهاه عن قهر اليتيم ونهر السائل لذوقه ذلك وأمره بالتحدث بالنعمة.^{[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}

وقال تعالى: {فأما اليتيم فلا تقهر} أي كما كنت يتيما فآواك الله فلا تقهر اليتيم أي لا تذله وتنهره وتهنه ولكن أحسن إليه وتلطف به قال قتادة : كن لليتيم كالأب الرحيم {وأما السائل فلا تنهر} أي وكما كنت ضالا فهداك الله فلا تنهر السائل في العلم المسترشد .^{[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}

وعن سهل بن سعد t قال: قال رسول الله e : "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كافل اليتيم: القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك.

وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله e "كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة" وأشار مالك بالسبابة والوسطى ^{[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}

قوله: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" أي متقاربين فيها اقترانا مثل اقتران هاتين الأصبعين ، قال الطيبي : وهذا عام في كل يتيم قريبا أو غيره.^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}

وقوله: ( له أو لغيره): يعني سواء كان اليتيم قريباً منه كالأم تكفل ولدها اليتيم أو الجد أو الجدة أو الأخ أو كان أجنبياً منه لا قرابة بينه وبينه فإن كل واحد من هؤلاء يحوز هذا الأجر العظيم.

السبابة من الأصابع هي التي تلي الإبهام وكانت في الجاهلية تدعى بالسبابة لأنهم كانوا يسبون بها فلما جاء الله بالإسلام كرهوا هذا الإسم فسموها المشيرة لأنهم كانوا يشيرون بها إلى الله في التوحيد

وتسمى أيضا بالسباحة جاء تسميتها بذلك في حديث وائل بن حجر وغيره ولكن اللغة سارت بما كانت تعرفه في الجاهلية فغلبت.^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}

وعن أبي هريرة t ، عن النبي e قال: "خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُحسنُ إليه وشرُ بيتٍ في المسلمين بيتٌ فيه يتيم يُساء إليه".^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}

عن مالك بن الحويرث أنه سمع النبي e قال: "من ضمَّ يتيماً بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ومن أعتق امرءً مسلماً كان فكاكه من النار يجزئ بكل عضوٍ منه عضواً منه".

+ @ +

ثواب من مسح على رأس يتيم رحمةً له وشفقة عليه

من أراد أن يلين قلبه ، أو تُقضى حاجته فعليه بمسح رأس يتيم ، أو يطعمه من طعامه .

فعن أبي الدرداء t قال: أتى النبي e رجلٌ يشكو قَسوة قلبِهِ، قال: "أتحب أن يلين قلبُك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يَلِنْ قلبُك، وتدرك حاجتك ^{[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}وعن أبي أمامة t ، أن رسول الله e قال: "من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين" وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى".^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}

وعن أبي هريرة ، أن رجلاً شكا إلى رسول الله قسوة قلبه فقال: "امسح رأس يتيم وأطعم المسكين ^{[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}
وأخيراً نقول للقارئ الكريم أن رسول الله صلى الله وسلم هو القدوة الحسنة لنا في كل خير ، ففيه من الصفات الفاضلة، والأخلاق، والشيم، حيث قالت له خديجة رضي الله عنها: "أبشر كلا والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الدهر ".

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: استدلت بما فيه من الصفات الفاضلة والأخلاق والشيم على أن من كان كذلك لا يخزى أبدا، فعلمت بكمال عقلها وفطرتها أن الأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة والشيم الشريفة تناسب أشكالها من كرامة الله وتأييده وإحسانه ولا تناسب الخزي والخذلان وإنما يناسبه أضدادها فمن ركبه الله على أحسن الصفات وأحسن الأخلاق والأعمال إنما يليق به كرامته وإتمام نعمته عليه ومن ركبه على أقبح الصفات وأسوأ الأخلاق والأعمال إنما يليق به ما يناسبها. اهـ. زاد المعاد (3/17).

فمن مكارم الأخلاق الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل :

فالإحسان إليهم مما أمر به الشرع في آيات متعددة من القرآن وجعل لهم حقوقاً خاصة في الفيء وغيره .

ووجه الإحسان إليهم أن الفقراء أسكنهم وأضعفهم وكسر قلوبهم فكان من محاسن الإسلام ومكارم الأخلاق أن نحسن إليهم جبراً لما حصل لهم من النقص والانكسار .

والإحسان إلى المساكين يكون بحسب الحال: فإذا كان محتاجاً إلى طعام فالإحسان إليه بأن تطعمه وإذا كان محتاجاً إلى كسوة فالإحسان إليه بأن تكسوه ويكون أيضاً بأن توليه اعتباراً فإذا دخل المجلس ترحب به وتقدمه لأجل أن ترفع معنويته . فمن أجل النقص الذي قدره الله عز وجل عليه بحكمته أمرنا عز وجل أن نحسن إليهم .

هذا والله أعلم وهو سبحانه تعالى الهادي إلى سواء السبيل .

وبهذا تم الكتاب، ولله الحمد والمنَّة،

فهذا هو جهدنا وهو جُهدُ المُقِلِّ، وهذه مقدرتُنا، فنسألُ الله العظيمَ أنْ ينفعَ بِه المسلمينَ، وأن يكونَ زاداً يَتزوّدون بهِ في يومِ الدين وأن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم ، وأن ينفعنا به

}يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[. الشعراء(88-89).
اللهم آمين

وآخرُ دَعْوانا أنِ الحَمْدُ لله رَبِّ العالمينَ،

والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسلين محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبِه أَجْمَعينَ.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

وكتب

ماجد بن خنجر البنكاني

أبو أنس العراقي

21/2/1432هـ .

25/1/2011

نعم الاجر الكبير في

في السعي على الأرملة و المسكين و كفالة اليتيم

و سعداتو لحن قلبو و سخات يدو

اوسمة : نقاط : 1609 تاريخ التسجيل : 21/07/2011

صدق رسولنا الكريم عليه واله افضل الصلاة وازكى التسليم ..
وطوبى لمن اغناه الله من فضله وساهم في كفالة اليتامى وتضميض جرح الارامل ..واعانتهم على اعباء الحياة..

» الثواب العظيم الجزء الاول
» ابناؤنا و الصلاة الجزء الثاني
» الأمنية في إدراك النية الجزء الثاني
» الأمنية في إدراك النية الجزء الاول
» كيكة الشطرنج للشيف اسامة الجزء الثاني