وقفت أستاذة جامعية في انجلترا أمام مئات من طلبتها وطالباتها
تلقي خطبة الوداع بمناسبة استقالتها من التدريس فقالت :
ها أنا قد بلغت الستين من عمري ، وصلت فيها إلى أعلى المراكز
نجحت وتقدمت في كل سنة من سنوات عمري ، وحققت عملا
كبيرا في المجتمع ، كل دقيقة في يومي كانت تأتي عليَّ بالربح
حصلت على شهرة كبيرة ، وعلى مال كثير ، أتيحت لي الفرصة
أن أزور العالم كله ، ولكن ، هل أنا سعيدة الآن بعد أن حققت
كل هذه الانتصارات ؟!
لقد نسيت في غمرة انشغالي بالتدريس والتعليم ، والسفر والشهرة
أن أفعل ما هو أهم من ذلك كله بالنسبة للمرأة ..
نسيتُ أن أتزوج ، وأن أنجب أطفالا ، وأن أستقر ..
إنني لم أتذكر ذلك إلا عندما جئت لأقدم استقالتي ، شعرت في هذه
اللحظة أنني لم أفعل شيئا في حياتي ، وأن كل الجهد الذي بذلته
طوال هذه السنوات قد ضاع هباء ..
سوف أستقيل ، وسيمر عام أو اثنان على استقالتي ، وبعدها
ينساني الجميع في غمرة انشغالهم بالحياة ، ولكن لو كنت تزوجت
وكونت أسرة كبيرة ، لتركت أثرا كبيرا وأحسن في الحياة .
إن وظيفة المرأة هي أن تتزوج ، وتكوِّن أسرة ، وأي مجهود
تبذله غير ذلك لا قيمة له في حياتها بالذات ، إنني أنصح كل
طالبة أن تضع هذه المهام أولا في اعتبارها ، وبعدها تفكر
في العمل ..
وهكذا تجد هؤلاء المساكين يضيعون أعمارهم ولا يدركون
الحقيقة إلا في غروب العمر ، والعجب من فتيات الإسلام
اللواتي يتابعن هؤلاء في التيه على غير هدى ، وقد دلنا
الله على الطريق الصحيح ، والسعيد من وعظ بغيره
وما أكثر من ينسون أنفسهم
تأخذهم الدنيا ببهرجها من نجاح إلى آخر
في غمرة الصحة المطغية إلى آخر العمر
فإلى أين يا ابنة الإسلام ؟؟!!