النهم والإفراط فــــي الأكل تحليـــــــل...وتساؤل عن الأسبـــــاب

نقاط : 172 تاريخ التسجيل : 28/07/2011 العمر : 41

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أصبح الطعام والشراب في حياة أغْلب الناس نهمًا وشرهًا، وإسرافًا
وتبذيرًا، ولذَّة وغاية، تُهْدَر في صناعة الأطعمة والأشربة أموال طائلة في
البيوت والمطاعم... فانزلق عامَّة الناس إلى مصائب التقليد الأعمى لما
يظهر في الإعلانات ومن تبعات الأمم المادية المتْرَفة، وارتسمت في حياة
أغلبنا بالتكَلُّف والإسراف في ولائمهم وأعيادهم وضيافاتهم، حتى أصبحت
أعيادُنا مَظاهر باهظةَ الثَّمَن، ورمضانياتنا في كلِّ عام موسمًا للصَرف
والإسراف، فتحوَّل الغذاء إلى خطر رهيب، وارتفعت صيحات التحذير الاجتماعي
والاقتصادي والغذائي وأهمها الصحي.

طبعا هو أمر فِطْري استجابة الكائن البشري لغريزة الطعام والشراب، كما
أنَّ المحافظة على القوام الغذائي المتنوِّع والمتوازن مع التوسُّط
والاعتدال يَمنح الإنسان في مراحل عمرِه جسمًا قويًّا وصحَّة دائمة.وهنا
ينصح بالاعتدال في الإقبال على الأطباق المتنوعة من الطعام فالتوسُّط بين
الجوع والتُّخَمة، مع التقليل من كمِّية الطعام والشراب، دون أن ينْقص عن
حاجة البدَن والعمل، فيه فوائد جَمَّة، منها: صحة الجسم، وجَودة الفهم،
وقوَّة الحفظ، وقلة النوم، وخِفَّة النفس، أما لو نظرنا إلى الجانب السلبي،
فإنَّ الإقبال على الطعام بشَرَهٍ ونهم زائد يَجعل الأغذية عند المسْرِفين
هدفًا وغاية، يَبذلون من أجْلها الأموال الباهظة، ويُمْضُون أوقاتًا طويلة
في الأسواق، يَشترون ألوان الأطعمة، إلا أن هذا الإسراف في تناول الطعام
والشراب يؤدِّي إلى اختزانها في الجسم، وتحَوُّلِها إلى لحم وشحم وبدَانة
وبطنة تَقعد بالإنسان عن كثير من أعماله ونشاطاته، وقديمًا قيل: البطنة
تُذْهِب الفطنة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما
لو حددنا هذا التركيز في رمضان فتجد زيادة مصروفات الأُسَر لِمُجابَهة
الشَّراهة الاستهلاكية، ونهَمِ التسوُّق والإنفاق المرتفع؛ إذْ يتحوَّل
النوم إلى النهار، والأكل والزيارات والتَّجوال في الشوارع وارتياد الأماكن
المسلية إلى الليل، ويَستهلك الفرْدُ في وَجبتي الإفطار والسحور أضعافَ ما
كان يَستهلكه في ثلاث وجبات قبل حلول رمضان ،

إلا إذا أخذنا هذا المصاب الظاهر والواضح جليا مع أعراضه المتفاقمة في
عصرنا هذا وخصوصا بين النساء فأنقلها لكِ سيدتي كأسباب قد تكون خارجة عن
إرادتك لأن هذه الحالة المرضية اللاإرادية للرغبة المفرطة في الأكل والشهية
المفتوحة تكون بلا وازع أو مانع ..أعرف سيدتي أنك مجبرة على ذلك وأن الأمر
قد يأخذ الطابع الوسواسي إذ تضعف قدرة الإنسان على المقاومة ...وكي نضيء
هذه الحالات المتفشية على ارض الواقع,, سنضعها تحت مجهر الملاحظة ونحلل
بعضا من أسبابها في نقطها التالية :

*- هناك حالات نفسية قد تؤدي إلى شهية مفرطة في الطعام، أهم هذه الحالات
هو اضطراب الشهية العصبي، أو ما يعرف بالبوليميا، والسبب الثاني هو أنواع
غير عادية من الاكتئاب النفسي الذي يعرف عنه أنه دائماً يؤدي إلى ضعف شديد
في شهية الطعام ونقصان في الوزن، ولكن هنالك أنواع منه، قد تكون نادرة بعض
الشيء، ولكنها تظهر في شكل زيادة مفرطة في الأكل.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

*-
والحالة الثانية قد نصنفها بالمزاج الاكتئابي نتيجة الصعوبات الاجتماعية
والأسرية التي قد تجعلك منعزلة ومن الناحية البيولوجية تزداد لديك الرغبة
في تناول الطعام والمبدأ الأساسي في العلاج أن الإنسان أولاً يسعى لتفهم
مشكلته, وأنا أرى أنك من الضروري أن تكوني أكثر تعمقاً في إدراكك أن هذا
التصرف ليس تصرفا صحيحاً وليس سوياً ..إذن فلنسعى بكل ما لدينا من إمكانيات
واستبصار أن ننظر إلى هذه المشاكل بعين العبرة ولا نعتبره فشلا ولنحاول
بقدر المستطاع أن نجد الحلول المناسبة وبعد ذلك، ننظم أنفسنا ونخرج من
الانطوائية والانعزال بأن نبني علاقات بمن نثق فيهم من الأصدقاء ومن نشاطات
ايجابية حيوية بمحاولة الانضمام لأي جمعيات خيرية سوف تجعلنا نحس بالرضا،
فحينها سوف نجد الطاقة التي نوجهها نحو الطعام قد توجهت إلى مسارات أخرى
أكثر فائدة،كما لا أنسى أن أؤكد وأسطر على الرياضة الحركية كل حسب مستطاعه
ورغبته إما بأماكنها المخصصة وأنديتها أو بالمشي على مساحات وأجواء تساعد
على الحراك والانتعاش الذي سيفيد الجسم والنفس بلا شك ..

وفي ملخص هذا التحليل أقول: إنَّ الاعتدال يؤدِّي إلى التوفير الاقتصادي
في حياة الفرْد والأسرة، وفي وسطية تحمل الكتلة المعقولة على الجسم الذي
له أيضا طاقة تطلب الاعتدال .

اوسمة : نقاط : 3676 تاريخ التسجيل : 15/07/2011

موضوع مهم ونصائح ثمينة
شكرا لك

نقاط : 172 تاريخ التسجيل : 28/07/2011 العمر : 41

العفو غاليتي هدا من دواعي سروري